يروي أحد كتاب الحماية الفرنسية عن جموع الباحثين الانتروبولوجيين الذين كانوا يتناوبون على مدينة مراكش وأحوالها بالدرس والتنقيب في شأن هذا الكائن الجنوبي (مما سهل لاحقا مهام العسكري).

فكان أن طلب انتروبولوجي فرنسي حديث العهد بمراكش نصيحة من زميل له سيغادر الحمراء نحو باريس، طالبا منه إعطائه مفتاحا رمزيا لولوج المدينة ربحا لمزيد من الوقت، فكانت إجابة الزميل العارف بأحوال أهل البهجة سريعة، ناصحًا إياه : إن أول الأشياء التي يجب عليك القيام بها أن ترمي بساعتك اليدوية !

بل نطقها كما ينطقها المحلي Jettes ta magana، كناية على مفهوم خاص بالزمن وهو مفتاح المدينة ليس فقط لولوجها عسكريا بل لفهم جوهر هذا الإنسان المحلي، الذي يجعل من موطن ولادته، مكانا دائما للإقامة والتاريخ والنسك والنمو والتكاثر والموت .. و"الميزان ».