مراكش، مدينة الأرصفة المسروقة: الواقع المحزن الذي أشار إليه فؤاد العروي

أضيف بتاريخ 05/29/2024
مدونة مْرّاكْش

في مقال رأي نُشر مؤخرًا في موقع "لو 360"، سلط الكاتب فؤاد العروي الضوء على ظاهرة سخيفة ومقلقة في آن واحد: سرقة الأرصفة في مراكش. وهو واقع نعرفه نحن سكان المدينة الحمراء جيدًا للأسف.



كما أشار السيد العروي بدقة، ليس من النادر أن نرى الأسفلت يختفي تحت أقدامنا، يسرقه أحد سكان الحي قليل الضمير ويرغب في توسيع أراضيه. تكفي نظرة واحدة في حي المحاميد لرؤية حجم الأضرار: هنا موقف سيارات غير قانوني، وهناك حديقة خضروات غير شرعية، ناهيك عن الزقاق الذي تمت خصخصته بالكامل. إنه الغرب المتوحش الحقيقي حيث يبدو أن القوانين قد وُضعت في الخزانة.

في مواجهة هذا الوضع السخيف، لا يسعنا إلا أن نشارك استياء وملل الكاتب. لأنه إلى جانب السخافة، فإن قضايا السلامة وإمكانية الوصول هي المعرضة للخطر. عندما يضطر المشاة إلى المراوغة على الطريق وسط المركبات، وعندما يجد الأشخاص ذوو القدرة المحدودة على الحركة أنفسهم أمام جدار، فهناك مشكلة واضحة.

لذا نعم، مثل فؤاد العروي، نحن أيضًا ننتظر المنتقم العادل الذي سيأتي على جرافته البيضاء لاستعادة النظام وإعادة أرصفتنا الثمينة إلينا. لكن حتى ذلك الحين، يجب أن نلاحظ أنه في مراكش، أصبح الأسفلت مساحة حيوية على وشك الاختفاء. إنه واقع محزن لا يسعنا إلا أن نأسف له، مع كل التضامن والدعم الذي تلهمنا به تصريحات السيد العروي.

في انتظار أيام أفضل، لم يتبق لنا سوى الاستثمار في زوج جيد من أحذية المشي لمسافات طويلة. فمن يدري، قد يكون الرصيف المسروق التالي هو رصيف شارعنا.

مراكش يا حبيبتي، ماذا يفعلون بك؟