ان هذا الزمن "المتوقف’’ بمراكش هو الذي انتبه إليه الكثير من الفنانين الكبار من رسامين وفوتوغرافيين وغيرهم، كذلك الامريكي الذي قال انه لم يقم بمجهود خارق في أخذ صور رائعة اثناء تجواله بساحة جامع الفنا سوى التقاط ذاك الزمن القرون أوسطي كما هو، فمراكش من بين بلدان العالم القليلة التي لايزال بامكانها منح هذه المشاهدات وهو ما انتبه اليه ليس فقط رأسماليو العتبات البهجاوية من باعة التراث الإنساني بل حتى أقطاب الفنون البصرية، وهواة الزمن الجامد من ممارسي تقنيات التشاعر والتصوف واليوغا والزن.. كلهم صاحوا مجذوبين : نحبك مراكش ! لا تغيري شيئا أنت ساحرة!
فمراكش التي كانت يجب ان تبقى ابد الابدين حتى وان لم تعد لها كائنة في يوميات الناس. فعليها أن تُبقي على مخيالها السلحفاتي هذا حيا بكل الطرق، فكلنا يُضمر أنه ربما رأسمال المدينة الحقيقي.