هذه القصة تستند إلى تقرير نشرته صحيفة ABC، وإلى فيديو على تيك توك من صانعة المحتوى الأميركية المقيمة في إسبانيا Maddie’s Mundo، التي استغلت قرب المسافات لتزور مراكش وتوثّق أوجه التشابه.
أبرز ما لفت انتباهها كان مسجد الكتبية في قلب مراكش، بصرحه ومنارته التي تعكس مدرسة معمارية أثّرت في برج جيرالدا في إشبيلية. التشابه هنا ليس صدفة؛ فجذوره تاريخية، إذ استُلهم تصميم جيرالدا من منارة الكتبية، ما يوضح عمق تبادل التأثير بين الضفتين عبر قرون الأندلس.
مادّي تشير أيضاً إلى أن اللغة الإسبانية تحمل أثراً عربياً واضحاً في مفرداتها وتراكيبها، وهو ما يفسّر لماذا يشعر زائر مراكش، ثم مدن الجنوب الإسباني، بقرابة في الأصوات والأسماء والعادات. من منظور رحلات وسفر وثقافة، تتبدى مراكش كنقطة انطلاق مثالية لاكتشاف هذه الروابط بين المغرب وإسبانيا، حيث يلتقي التاريخ باليوميات الحديثة في مشهد واحد.