تقرير ميداني يكشف كيف تحولت الاحتجاجات السلمية لحركة "جيل زد 212" في مراكش إلى مواجهات عنيفة، في ظل تزايد حالة عدم الثقة بين الشباب وقوات الأمن.
في اليوم الرابع من الاحتجاجات، انتقل المحتجون إلى حي الداوديات، وتحديداً أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وما بدأ كتجمع طلابي سلمي سرعان ما تحول إلى مواجهات متفرقة بعد تدخل القوات الأمنية لتفريق المحتجين.
وشهد الحي الجامعي، الذي يجاور أحياء شعبية، تصاعداً في حدة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، خاصة بعد محاولات توقيف بعض الطلبة. وامتدت المواجهات إلى شارع علال الفاسي، حيث شارك شباب الحي في الاحتجاجات تضامناً مع المعتقلين.
وفي تطور لافت، لم تقتصر الاحتجاجات على نشطاء حركة "جيل زد 212"، بل امتدت لتشمل سكان الحي الغاضبين من التعامل الأمني. وتحول المشهد من احتجاج منظم إلى حالة من الغضب الشعبي العفوي.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مدن أخرى احتجاجات مماثلة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الحراك الشبابي وآليات التعامل الأمني معه.
[التقرير بصحيفة "لوديسك" - سفيان السبيتي]


