مراكش تحتضن ندوة دولية كبرى حول الجريمة البيئية

أضيف بتاريخ 07/15/2024
مدونة مْرّاكْش


 

اختتم مؤخرًا في المدينة الوردية سيمبوزيوم دولي كبير حول الجريمة البيئية، مما يمثل خطوة مهمة في مكافحة هذه الآفة المتزايدة على الصعيد العالمي.

نُظم هذا الحدث بالتعاون بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المغرب، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجمع أكثر من 150 مشاركًا رفيع المستوى، بما في ذلك قضاة، ومدّعين عامين، وخبراء قانونيين من أكثر من 50 دولة.

كان الهدف الرئيسي من سيمبوزيوم تعزيز قدرة النظام القضائي على معالجة الجرائم البيئية بفعالية، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول المشاركة. وقد تناولت المناقشات مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من التحديات المتعلقة بمقاضاة الجرائم البيئية إلى أهمية التعاون الدولي، مرورًا بدور التقنيات الحديثة في الكشف عن هذه الجرائم والوقاية منها.

أحد النتائج الرئيسية لهذا اللقاء كان اعتماد "إعلان مراكش". يؤكد هذا الوثيقة على أهمية تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لمكافحة الجرائم البيئية، ويدعو إلى زيادة التعاون الدولي وتحسين تبادل المعرفة في هذا المجال.

بالنسبة للمغرب، فإن تنظيم هذا الحدث في مراكش يعكس التزامه في مكافحة الجرائم البيئية ويبرز دوره المتزايد في المبادرات الدولية المتعلقة بالبيئة والعدالة.

يمثل هذا السيمبوزيوم تقدمًا كبيرًا في الاعتراف العالمي بأهمية العدالة البيئية. فهو يسلط الضوء على الحاجة إلى نهج منسق ومتعدد التخصصات لمواجهة التحديات التي تطرحها الجرائم البيئية، التي غالبًا ما تكون لها تداعيات عبر الحدود.

إن التزام الأنظمة القضائية في العديد من الدول بهذه المبادرة يشهد على زيادة الوعي بالضرورة الملحة لحماية البيئة من خلال آليات قانونية قوية وتعاون دولي معزز.

بينما يواجه العالم تحديات بيئية غير مسبوقة، فإن مبادرات مثل هذا السيمبوزيوم في مراكش توفر أملًا لعمل قضائي أكثر فعالية وتنسيقًا ضد الجرائم البيئية على مستوى العالم.