من مراكش إلى الفاتيكان: قصة دومينيك مامبرتي، ابن المدينة الحمراء

أضيف بتاريخ 04/24/2025
مدونة مْرّاكْش

في شوارع المدينة القديمة لمراكش، حيث تمتزج أصوات الأذان مع أجراس الكنائس القليلة، ولد عام 1952 طفل سيصبح يوماً ما من أهم الشخصيات في الفاتيكان. دومينيك مامبرتي، ابن مراكش الذي يجمع في شخصيته التنوع الثقافي الذي يميز مدينتنا، من أب كورسيكي وأم فرنسية.



في زمن كان فيه المغرب يخطو خطواته الأولى نحو الاستقلال، كانت مراكش تشهد ولادة دبلوماسي مستقبلي سيلعب دوراً محورياً في العلاقات الدولية للفاتيكان. اليوم، وبعد مسيرة حافلة قادته من أزقة المدينة الحمراء إلى أروقة أعلى محكمة في الفاتيكان، يقف مامبرتي على أعتاب مهمة تاريخية: إعلان اختيار البابا الجديد للعالم.

رحلة مامبرتي تذكرنا نحن المراكشيين بأن مدينتنا، التي طالما كانت ملتقى الثقافات والأديان، ما زالت تنجب شخصيات تجسد روح الانفتاح والحوار. من موقعه كرئيس المحكمة العليا في الفاتيكان وككاردينال بروتودياكون، يواصل ابن مراكش حمل رسالة التعايش والحوار التي استنشق عبيرها حتما في مسقط رأسه.

وفي حين يستعد مامبرتي لإعلان "هابيموس بابام" من شرفة كنيسة القديس بطرس، تفخر مراكش بأن أحد أبنائها سيكون صوت هذا الحدث التاريخي. إنها قصة تذكرنا بأن العالم أصغر مما نتصور، وأن مدينتنا، بتاريخها العريق وتنوعها الثقافي، ما زالت تساهم في صنع التاريخ العالمي.