بياتريس شونبرغ: قصة حب مع مراكش والمغرب

أضيف بتاريخ 05/11/2025
مدونة مْرّاكْش

تجسد بياتريس شونبرغ، الإعلامية الفرنسية المرموقة، نموذجاً فريداً للعلاقة العميقة مع مدينة مراكش والمغرب، حيث جمعت بين الارتباط الشخصي والعمل الإنساني في المدينة الحمراء وضواحيها.



استقرت شونبرغ وزوجها جان لوي بورلو في قلب مراكش، حيث يمتلكان فيلا فاخرة بحي أملكيس الراقي على مساحة 700 متر مربع بجوار ملعب الغولف الشهير. وتعكس هذه الإقامة، التي شُيدت عام 2004، تعلقهما العميق بالمدينة الحمراء ونمط الحياة المغربي الأصيل.

تجاوزت علاقة شونبرغ بمراكش حدود الإقامة الشخصية، حيث أسست عام 2014 مؤسسة تحمل اسمها تحت مظلة مؤسسة فرنسا، مكرسة لدعم تعليم الفتيات في المناطق القروية المحيطة بمراكش، وخاصة في جبال الأطلس الكبير. وتقول شونبرغ: "أدعم تعليم الفتيات القادمات من العالم القروي في الأطلس المغربي، اللواتي يضطررن للسير عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة".

نجحت المؤسسة في إنشاء دور داخلية للطالبات قرب المدارس الإعدادية والثانوية في منطقة أسني، على بعد 45 كيلومتراً من مراكش. وقد استفادت أكثر من 100 فتاة من هذا المشروع منذ انطلاقه، محققات نسبة نجاح 100% في امتحانات الباكالوريا، مع متابعة بعضهن للدراسة العليا في مراكش وفاس، وحتى في باريس.

وعقب الزلزال الذي ضرب منطقة أسني مؤخراً، سارعت المؤسسة إلى إعادة تأهيل المباني المتضررة، مما سمح لخمسين طالبة باستئناف دراستهن في ظروف ملائمة. تصف شونبرغ مراكش والمغرب بأنهما "بلد قلبها"، مؤكدة على أهمية تعليم الفتيات كوسيلة للتنمية وتمكين المجتمعات القروية المحيطة بالمدينة الحمراء.

هكذا تجمع شونبرغ بين الارتباط الشخصي بمراكش والالتزام الإنساني، مما جعلها شخصية مؤثرة في مجال العمل الخيري التعليمي في المنطقة، حيث يترك عملها أثراً ملموساً ودائماً في حياة عشرات الفتيات وأسرهن.